هز مشهد مروع عبر مقطع فيديو بشع مشاعر كل من رآه, حيث أظهر مولوداً وُضع في كارتون ورق مقوى, بالقرب من حاوية قمامة في حي الكندره بجدة, وهو ما يزال معلقاً بالمشيمة في دليل على حداثة ولادته، فيما التفت حوله الفئران لتنهش لحمه الغض، وهو يصرخ ويبكي, وسط ذهول مَن شاهدوا الواقعة، وتساؤلات عن هذه الظاهرة وبشاعتها؟
وتعليقاً على هذا المشهد المؤثر, قالت الدكتورة سهيلة زين العابدين عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لـ "سبق": "إن المسؤولية الجسيمة على الأم التي تجردت من مشاعرها الإنسانية بعد أن ارتكبت خطيئتها الأولى وهي جريمة الزنا، ارتكبت خطأ القتل بهذه الطريقة البشعة", مضيفة: "كان الأولى بها أن تضعه أمام مسجد على الأقل، أو عند مستشفى".
وأضافت زين العابدين قائلة: "لا أستطيع إلا أن أشكوها لله، وأقول الله حسيبها فيما فعلته بعد أن تجردت من إنسانيتها، الكلام لا يفيد مهما تكلمنا ولا نستطيع أن نعبر عما يجيش في صدورنا"، وانفجرت باكية وقالت: "منها لله", وطالبت كل إنسانة أن تتقي الله في نفسها وأعمالها, وإن وقعت في جرم أو ارتكبت خطيئة، المفترض لا يكون عندها بشاعة في الإجرام وأن تلقي بمولود بهذه البشاعة بجوار صندوق القمامة. وناشدت النساء الحفاظ على عفتهن وعرضهن, وألا تستهويهن كلمات معسولة , فيما طالبت الأهالي للانتباه لبناتهن وتربيتهن التربية الصحيحة والحفاظ على الأعراض.
ورصدت سهيلة زين العابدين وجود ظاهرة إلقاء اللقطاء في المناطق والأحياء العشوائية، وقالت: "إن المصائب تكثر في هذه الأحياء، وأطالب بإيجاد حل للعشوائيات", مشيرة إلى جريمة زنا المحارم, التي قد ينتج عنها حمل فيتم إلقاء المولود بحاوية القمامة.