من طرف عيناويه الثلاثاء فبراير 14, 2012 4:48 pm
تعرض ضابط برتبة ملازم أول وزميله "رقيب أول" الى إطلاق نار مساء اليوم في منطقة بني ياس من قبل تجار مخدرات أثناء محاولة القبض عليهم حيث أسفرت العملية عن إصابة الضابط وزميله بإصابات متنوعة وتم إسعافهما الى مستشفى حكومي.
وقام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بزيارة المصابين المرقدين حيث اطمأن سموه على استقرار حالتهما الصحية كما تابع سموه جهود البحث التي قادت الى القاء القبض على المشتبه بهم كما راحت دوريات الشرطة المجتمعية تجوب مكان الحادث لطمأنة الجمهور وإبلاغهم بحقيقة الأمر تلافيا لتنامي الشائعات.
وتفصيلا أوضح العميد حماد أحمد الحمادي مدير ادارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة ابوظبي ان ادارة مكافحة المخدرات كانت قد أعدت كمينا لضبط عصابة تتاجر بالمخدرات حيث اتفق العنصران المتخفيان بصفة المشتري هاتفيا مع المشتبه به الأول " ف ع " 19 عاما "يمني الجنسية" وشريكه المشتبه به الثاني والمدعو "م خ" 26 عاما إماراتي على شراء كمية من مخدر الحشيش تزن 20 كيلوغراما نظير مبلغ مالي قدره 228 الف درهم.
وأضاف الحمادي أنه وعند موعد اللقاء الذي تحدد مكانه في منطقة بني ياس تم إعداد الكمين وتقنين باقي الإجراءات حيث حضر المشتبه به الأول راجلا الى موقع السيارة التي تقل العنصرين الذين اتفقا معه على عملية الشراء ..لافتا الى أن المشتبه به الأول قام بالتحقق من صحة المبلغ ومن ثم أجرى اتصالا هاتفيا بشريكه "المشتبه به الثاني" الذي كان ينتظر في سيارته ولما حضر المشتبه به الثاني لتسليم البضاعة التي بحوزته وإستلام المال أحس بوجود أمر مريب فما كان منه سوى أن فتح نار مسدسه على سيارة المكافحة ليصيب الضابط ومعاونه ثم يلوذ بالفرار مستغلا قوة محركات سيارته المزودة.
وتابع الحمادي أنه تم ايقاف المشتبه به الأول الذي كان يستقل سيارة الكمين فيما شرع باقي افراد القوة بمطاردة المشتبه به الثاني "الفار" غير أنهم تراجعوا عن ذلك حرصا على سلامة مستخدمي الطريق والمارة بسبب السرعة الجنونية التي انطلق بها المشتبه به .
قبل أن تمضي ساعتان على هربه من موقع الحادثة تمكن حرس الحدود من القاء القبض عليه في منطقة المدام بإمارة الشارقة أثناء محاولته الهرب من البلاد.
وثمن الحمادي دور ويقظة حرس الحدود وفاعلية التنسيق الدائم معهم بشتى المجالات التي تهدف الى حماية المجتمع وأمنه من مطامع العابثين وتجار السموم على حد السواء.
