متابعات محمد العشرى(ضوء): أصبح مارثون الموت يؤرق الكثيرين من المعلمات والطالبات،فما أن يظهِر الفجر خيوطه الأولى حتى تبدأ رحلة العناء والترقب لعدد ليس بالقليل من المعلمات والطالبات في الجامعات والكليات في عدد من المحافظات ، وما بين التفاني والأماني في الحصول على المقابل المادي تراق دماء بريئة كان قدرها الاستعانة بحافلات نقل خاصة يقودها سائقون لايجيدون القيادة الصحيحة على الطرق الطويلة فيذهبون ضحايا لحوادث مؤلمة تزهق أرواحهم وتخلف الكثير من المآسي والآلام لأسرهم وأبنائهم ومجتمعهم بعد أن باتت مهنة نقل المعلمات مهنة من لا مهنة له!!. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا باتت مهنة قيادة حافلات نقل المعلمات والطالبات متاحة للجميع دون ضوابط أو قوانين تسنّها الجهات المعنية للحفاظ على الأرواح . وفيما يشدد امن الطرق على اهلية سائق المركبة وقدرته على حسن التصرف في المواقف الحرجة يرى اخصائيون نفسيون ان تكرار الحوادث يؤدي إلى تأثيرات نفسية والخوف والاكتئاب . وتظل المعاناة قائمة مالم يتم تجاوزها بتأسيس شركات متخصصة للنقل.
و كما ورد في صحيفة المدينة بداية يقول المواطن صالح مبارك الحارثي: إن كلفة نقل ابنته من العرضية الجنوبية إلى جامعة الباحة تصل إلى 1000ريال شهريا وفي ظل عدم وجود شركات متخصصة في النقل الجامعي اضطررت كغيري من أولياء الأمور إلى الاستعانة بسيارة قديمة تتسع لأكثر من 7 ركاب فيما يتم تحميلها من قبل السائق بعدد 15 طالبة بعيدا عن متطلبات السلامة وغياب الرقابة .
ويضيف محمد بعسوس الكثيري : اتفقت ومجموعة من أولياء الأمور مع سائق إحدى المركبات من كبار السن لإيصال بناتنا من العرضيتين الى كلية محافظة المخواة على بعد 180كم ذهابا وإيابا يوميا مقابل مرتب شهري يقدر بـ 8000 الاف ريال . وتبدأ رحلة معاناة بناتنا من الثالثة صباحا عندما يبدأ السائق في جمع الطالبات في جنح الظلام ويستغرق في الطريق ساعتين إلى الكلية . وتصل بناتنا وقد اصابهن من التعب والإرهاق وينتظر معهن حتى الساعة الثالثة عصرا إلى أن تبدأ رحلة العودة .
و يروي والد احدى الطالبات اللاتي تعرضن لحادث معاناة بناته اللاتي تركن الدراسة و يقول: ذات يوم تأخر قدوم بناتي إلى الساعة الرابعة عصرا و جاءني اتصال ينقل لي خبر تعرض بناتي لحادث فهرعت لأجد إحداهن مسجاة والباقيات حملهن الهلال الأحمر وعاد بهن لمستشفى المخواة ، وقد قررن عدم مواصلة الدراسة لهذا السبب . ويقول السائق احمد على : اشتريت سيارة نقل مناسبة وأقوم حاليا بنقل عدد من المعلمات يوميا الى المدارس النائية وفي يومي الاربعاء والجمعة لدي عدد ممن الطالبات انقلهن يوم الأربعاء من جامعة الباحة الى منازلهن في مركزي العرضيتين وأعود بهن مساء الجمعة إلى السكن الجامعي في الباحة واحصل على مقابل يقدر 14000 ريال في الفصل الدراسي واعترف بحقيقة معاناة المعلمات خاصة اللاتي يأتين للمحافظة من بعض مدن المملكة ولم يكن يدور بخلدهن ان يكون عملهن في تلك القرى النائية. وأضاف عبده يحيى الصبيحي من سكان مركز ذهبان: كثيرمن الفتيات اللاتي تخرجن من الثانوية بتقديرات ممتازة حرمن من اكمال الدراسة بسبب بعد المسافة وعدم مقدرة أهلهن على دفع إيجار السيارة التي تقلهن الى الكلية الجامعية حيث تصل الاجرة الى 1000 ريال من غير المصاريف الاخرى . وطالب عبدالله الهوري ومهدي الصحبي بضرورة افتتاح كلية جامعية للبنات بالبرك لخدمة 6 مراكز إدارية في ساحل عسير و الشروع في استئجار مبنى لها للحد من الحوادث المروية التي تتعرض لها طالبات الكلية من اجل مواصلة دراستهن . واضافا استبشرنا خيرا بخبر تسليم أرض لجامعة الملك خالد لبناء كلية جامعية ولكن ذلك يتطلب سنوات بين اعتماد وترسية وبناء ويرى أن الحل الاسلم هو استئجار مبنى ريثما يتم بناء كلية جامعية بمركز البرك .
ويرى حمزة الحسن وشامي عطية من مركز حلي ضرورة اعتماد كلية للبنات في المراكز الجنوبية من محافظة القنفذة لتخدم الطالبات في البرك وعمق وذهبان التي تبعد عن كلية القنفذة بأكثر 150 كم ذهابا وايابا وذلك للحد من الحوادث المرورية بالاضافة لحل مشكلة نقل الطالبات اللاتي قد لا يجدن وسيلة نقل لهن لايصالهن للكلية الجامعية بالقنفذة . ويقول عبدالله باسندوة: إن انتشار حافلات نقل المعلمات والجامعيات باتت ظاهرة تتطلب وضع ضوابط لمن يقود تلك الحافلات وتطبيق وسائل السلامة على المركبات من حيث عمرها الافتراضي وجودتها ففي القنفذة هناك اكثر من 60 وسيلة لنقل الطالبات الجامعيات من مركزي العرضيتين تتجمع امام مبنى كلية المخواة مابين حافلات كبيرة وميكروباص وصوالين معظم السائقين بها من كبار السن الذين لايجيدون القيادة وبعضهم لايحمل رخص قيادة وأكثر من 40 مركبة تقل الطالبات من العرضيتين لكلية القنفذة وجامعة الباحة اسبوعيا إضافة إلى مئات الحافلات التي تأتي من مركزي حلي والقوز والمظيلف يوميا إلى الكلية الجامعية بالقنفذة .ويرى ياسين الدرهمي عضو المجلس البلدي بحلي ان الحل الامثل للحد من هذه الحوادث يتمثل في إنشاء قاعات دراسية تابعة للكلية الجامعية في المراكز التي تبعد اكثرمن 60 كم و تشهد كثافة سكانية بحيث يتم ربط تلك القاعات بدائرة تلفزيونية.
وأشار الأخصائي النفسي شرار بن صالح العتيبي ان مايحصل للطالبات والمعلمات من جراء تكرار الحوادث او حتى السماع بها يؤدي إلى تأثيرات نفسية مباشرة عليهن نتيجة عدم الشعور بالأمان والخوف والاضطراب المتكرر ولعل تكرار مثل هذا الوضع قد ينعكس سلبا على الفرد ويؤدي إلى ضغط نفسي متواصل وقد يتزا يد الى اضطراب شديد ومن ثمّ قد يؤدي ذلك إلى عدم الطمأنينة و الاكتئاب وفي النهاية سيؤثر ذلك بالسلب على القدرة الاستيعابية للطالبات ومستوى عطاء المعلمات.
وعبر عضوا المجلس البلدي بالبرك فائز الهلالي و عبدالرزاق مشعي عن معاناة بنات مركز البرك التابع لمحافظة محايل عسير اللاتي يقطعن أكثر 260 كم يوميا ذهابا وايابا الى الكلية الجامعية بالقنفذة . وقالا: إنهما يخرجان فجرا قبل شروق الشمس ولا يرجعن الا بعد مغيبها ونحن نعيش طيلة هذا الوقت في خوف وقلق عليهن من حوادث الطريق التي حصدت ارواح الكثير من الطالبات الجامعيات او تسببت في اقعادهن عن مواصلة الدراسة بعد أن خرّت قواهن على فراش المرض بين الحياة والموت وهن يصارعن ويلات الألم بسبب الحوادث المرورية.
أمن الطرق والمرور: أهلية سائق المركبة الأرواح
أكد مصدر بقيادة أمن الطرق بالقطاع الساحلي أن دوريات أمن الطرق ترافق المئات من حافلات نقل المعلمات والطالبات مع ساعات الصباح الباكر على الطريق الدولي الساحلي مؤكدا على أهلية سائق المركبة وقدرته على القيادة الصحيحة والتصرف السليم في مواجهة المواقف الطارئة وعدم التهور ورفع معدلات السرعة للحفاظ على الأرواح .من جانبه أهاب مدير مرور محافظة القنفذة الرائد غازي مساعد العتيبي بأولياء أمور المعلمات والطالبات باختيار قائد المركبة المؤهل لنقل بناتهن ممن يجيدون القيادة ومتطلباتها وقواعدها بعيدا عن التهور أو ضعف القيادة لدى بعض كبار السن وكذلك البحث عن المركبة المناسبة التي تتوفر فيها وسائل السلامة ومراعاة مدى مناسبة عمرها الافتراضي للسير بها على الطرق الطويلة بكل أمان . ولفت إلى أن الطرق الطويلة تشهد إشرافاً وتواجدا أمنيًا لمتابعة حركة السير لتتحقق السلامة للجميع
إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل
عضو شورى يطالب بوسائل نقل آمنة
يقول الدكتور شبيلي بن مجدوع القرني عضو مجلس الشورى: كثيرا ماتلام الجهات المختصة بالتربية والتعليم عند وضع معلمة في مكان ناءٍ دعت له الحاجة او اشتراط ضرورة بلوغ النصاب لفتح مدرسة تتوسط السكان مما يحتم نقل البعض بالسيارة وهذا امر لامناص منه . ودعا الى وضع حلول عملية لتلافي مخاطر بعد المسافات وما اكثرها وذلك بتأمين وسيلة نقل آمنة قدر المستطاع من خلال مؤسسات وشركات مؤهلة للتعاقد وفق ضوابط وعدم التساهل في تطبيقها لضمان توافرها في المركبة وقائدها أما العشوائية الموجودة فهي سبب المعاناة وينبغي سرعة تجاوزها .
أكاديمي: السرعة وانفجار الإطارات وراء الحوادث
كشفت دراسة أكاديمية قام بها الدكتور حسن بن مساعد الأحمدي أن حوادث نقل الطالبات والمعلمات تعود الى انفجار الإطارات نتيجة رداءتها والسرعة الزائدة، والتهور في القيادة، خصوصا أن بعض السائقين لا يملكون السيارات التي يقودونها، بل يعملون عليها بالأجر. كما ارجع تلك الحوادث ايضا الى سوء الأحوال الجوية وعدم كفاءة بعض السائقين وعدم التزامهم بقواعد السلامة والحذر، مشيرا الى أن البعض منهم قد تجاوز سن العمل وأحيلوا للتقاعد ويعملون لتحسين دخولهم، كما أوصت الدراسة بزيادة التوعية بالسلامة المرورية للمعلمات والطالبات وزيادة الرقابة المرورية على السائقين والمركبات وتوفير حافلات حكومية أو خاصة مع سائقين أكْفاء لتشجيع المعلمات المتنقلات على استخدام وسائل أكثر أمنا ودمج الحصص للمعلمة المتنقلة؛ مما يقلل فرص التنقل من المدرسة وإليها.
وأشار الى ارتفاع حوادث المعلمات إلى 6.2 حادث لكل مائة معلمة متنقلة، وهذه النسبة أكبر من النسبة الوطنية لعموم الحوادث، البالغة أربعة حوادث لكل 100 فرد خلال الفترة التي أجريت فيها الدراسة نفسها، بينما كانت نسبة حوادث الطالبات للفترة نفسها 3.5 حادث لكل 100 طالبة متنقلة. ودعا الى وضع ضوابط صارمة لمن يعمل في مهنة نقل المعلمات والطالبات على الطرق الطويلة.
من جهة أخرى أوصت دراسة أكاديمية دعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأهمية تحسين وسائل الاتصال والتنسيق بين الهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي، ومراكز الرعاية الصحية وأقسام الإسعاف في المستشفيات وتكثيف الدورات الإسعافية المقدمة للجمهور بعامة وللمعلمات والطالبات المتنقلات والسائقين بخاصة.
وأظهر مسح ميداني للمركبات الناقلة للمعلمات والطالبات بين المدن أن 17% من المركبات تستخدم إطارات تحمل الرمز الحراري «c» وهذا النوع من الإطارات لا يناسب الظروف المناخية للمملكة، وكذلك بيَّن المسح أن 22 % من المركبات تستخدم إطارات صنعت قبل 4 اعوام أو أن عمق الأخدود غير مقبول في 15 بالمائة من المركبات, وهذان العاملان يساعدان على انفجار الإطارات في المركبات المستخدمة.
دفتر تحضير
في الوقت الذي تتهم فيه المرأة السعودية بعدة اتهامات منها الهيمنة الذكرية عليها واضطهاد الرجل لها وسلبه لحقوقها..؟ نجدها تشق طريقها بقوة تعجز عنها مثيلاتها العربيات؟
فهاهي تقطع الصحارى.. وتصعد الجبال وتجوب البراري التي لا يوصل إليها إلا على الأقدام في سبيل الوصول إلى مدرستها التي تم تعيينها فيها !مع ما تعانيه من حالة نفسية صعبة جراء تركها لأبنائها وزوجها وأهلها وتقبع في هذه المفاوز لتوصل صوتها لعدد من التلميذات قد لا يتجاوزن عدد أصابع اليد الواحدة ؟.
لا نستطيع إن نستمر في التنديد ضد العنف ضد الطلاب في المدارس ,في حين نغض الطرف عن العنف الذي يحيق بالمعلمات..اللاتي واجهن في سبيل الحصول على الوظيفة مصاعب شتى... في سبيل تحقيق رسالتها العلمية وواجباتها المهنية !
ومع مطالبة المعلمات تصطدم أصواتهن بعدد من الأفراد الذين تآمروا على وطنهم باستنزاف ثرواته والنهب من موارده والإثراء الشخصي , والمساهمة ببطالة ملايين الشباب والشابات باشتراطهم دفع مبالغ طائلة تصل في أحايين كثيرة إلى خمسين
ألف ريال ؟؟؟
ولا جدوى من تقبيل الأيادي ولعق الأحذية,وإباحة الكرامة الإنسانية..
ولا جدوى من المطالبات الهزلية....
ولا جدوى سوى استمرار مسلسل حصد الرؤوس النسائية.. وإراقة الدماء الزكية...بقيادة عدد من السائقين المتهورين سواء كانوا مدمنين أو كبار سن عاجزين...في حوادث مأساوية وخسارة فكرية...ضحيتها معلمة لم يتبق منها على الطريق سوى... دفتر تحضير!!!
حوادث المعلمات
فقد قامت كل من جامعة البترول والمعادن و جامعة الإمام محمد بن سعود فى دراسة (علمية، وميدانية) لمعدلات حوادث المعلمات والطالبات، وتشكل فريق العمل من الدكتور حسن مساعد الأحمدي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور محمد بن عبد المحسن التويجري من جامعة الإمام محمد بن سعود، وخلصت الدراسة إلى عدد كبير من النتائج كان منها أن: معدل حوادث المعلمات وصل إلى 6.2 حادثة لكل 100 معلمة (منقولة بواسطة مركبة) خلال الثلاث سنوات المنصرمة و3.5 حوادث لكل طالبة (منقولة بمركبة من البيت للمدرسة).
وكشفت دراسة مرورية سعودية متعلقة في حوادث المعلمات إن منطقة الرياض تشهد أعلى نسبة من حوادث نقل المعلمات حيث بلغت 17.5% .
تلتها منطقة عسير في المرتبة الثانية بنسبة 14.2% .
ثم منطقة مكة المكرمة بنسبة 13.3 % .
والباحة بنسبة 7.2%
والمنطقة الشرقية بنسبة 3.3 % ،
وأخيرا جاءت منطقة حائل في آخر القائمة بنسبة 2.5 في المائة. (العدد 9617جريدة الشرق الأوسط).
أظهرت نتائج الدراسة المدعومة من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بـ 237 ألف ريال أن هناك علاقة طردية بين أعمار السائقين (50 ـ 60) عاماً ووقوع الحوادث للمعلمات، وعلاقة طردية أيضاً بين أعمار السائقين (30 ـ 40) عاماً للطالبات,كما كشفت عن ارتفاع نسبة الحوادث في رحلة الذهاب عنها في العودة.
أسباب الحوادث:
• تعود إلى طول رحلات العمل اليومية للعاملات في التعليم خارج مدينة الرياض، حيث يبلغ مجموع أطوال الرحلات اليومية التي تقوم بها ما يقارب من 561 معلمة من المعلمات إلى خارج الرياض 59802.6 كلم يوميا، ومتوسط المسافة المقطوعة للرحلة المفردة للمعلمة يوميا 106.6 كيلومتر».
• الطبيعة الجبلية الوعرة وطول رحلات العمل اليومية .
• أن 17% من المركبات (السيارات) تستخدم (إطارات لا تتوافق مع الظروف المناخية للمنطقة مما يسهم في سرعة انفجارها (في دراسة جامعه البترول).
• العنصر البشري مسئول بنسبة 80% من الحوادث. (في دراسة جامعه البترول)
• السرعة بنسبة 32.1 في المائة يليها انفجار الإطارات بنسبة 22.6 في المائة (في دراسة على الرشيدي.)
• عدم انتباه السائق نسبة 9.4%.
• المركبات تستخدم إطارات صنعت قبل أربع سنوات:
بنسبة 22 في المائة ، وأن عمق الأخدود غير مقبول في 15 في المائة من المركبات، مشيرة إلى أن هذين العاملين يساعدان على انفجار الإطارات في المركبات المستخدمة "الدراسة عن مدينة الملك عبد العزيز التقنية"
• المركبات يتجاوز عمر استخدامها أكثر من عشر سنوات:
بنسبة 20 في المائة من ، وأن 56 في المائة من المركبات فحصها الدوري غير صالح"دراسة مدينة الملك عبد العزيز"
الحلول:
1. تأمين سكن للمعلمة المتنقلة قرب المدرسة, بأجر رمزي، وتوفير وسائل اتصال وحراسة مناسبة
2. توعية المعلمات والطالبات بالسلامة المرورشية من خلال النشرات التعريفية في أسابيع المرور، وعند التعيين، ومن خلال مجلة البنات، وموقع وزارة التربية والتعليم الإلكتروني
3. أهمية التأكد من سلامة المركبة التابعة لشركات نقل المعلمات والطالبات، ومطابقتها لشروط وزارة النقل وشروط الفحص الفني الدوري، وأهلية السائق، وذلك من خلال مراكز التفتيش على الطرق الخارجية
4. تكثيف الدوريات المرورية خلال ساعات تنقل المعلمات والطالبات لتقليل الأخطار الناجمة عن السرعة الزائدة، وكذلك المبادرة بمباشرة الحوادث حال وقوعها، ومنع الشاحنات من المرور على الطرق خلال ساعات الذروة،
5. وندب محرم المعلمة المتنقلة أو نقله إلى منطقة المدرسة إذا كان من منسوبي وزارة التربية والتعليم، والتنسيق مع جهة عمله إذا كان من غير منسوبي الوزارة.
6. بتقليل عدد الحصص للمعلمة المتنقلة مما يتيح تقليل عدد أيام الدوام الأسبوعي إلى ثلاثة أيام أو أربعة، مع تأخير موعد بدء الدوام للمدارس في المناطق النائية مما يتيح تقليل التنقل خارج ساعات الذروة أو الظلام أو الضباب،
7. ضرورة توفر هاتف محمول (جوال) مع السائقين،
8. تسجيل الحوادث المرورية التي تقع للمعلمات المتنقلات وتوثيقها من خلال نموذج تسجيل الحوادث المقترح، بحيث تستطيع الوزارة تحديد المناطق الخطرة التي يتكرر فيها وقوع الحوادث، وأسبابها؟؟
9. حركة نقل المعلمات والمعلمين الأفضل ان تكون هذه الحركة تتم عن طريق الديون العام للخدمة المدنية وهو من يقوم بتغطية الاحتياج اذا كان فيه احتياج في منطقة ما وذلك حتى يتم القضاء على قضية المحسوبيات والوسطة .
[Dim_Security NOT IMG="http://www.sakheer.com/thumbnail.php?file=hadith20438275100.jpg&size=article_large"]
التربية توقف النزيف
اعتمدت وزارة التربية والتعليم عددا من الإجراءات التي تهدف إلى توطين الوظائف التعليمية النسوية من خلال ربط التعيين بمقر الإقامة، وإعطاء أولوية التعيين لمن إقامتهن الدائمة بمقر الوظيفة المراد شغلها، وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء قد جاء بعد أن لاحظت أن ما يقارب 12 بالمائة من إجمالي المعلمات يتقدمن بطلب النقل في الحركة العامة ونسبة من هؤلاء المعلمات لا يُقِمن بالقرب من مواقع مدارسهن في القرى والهجر النائية مما يترتب عليه كثرة تنقلاتهن بين المدن والقرى وما ينتج عنه من حوادث على الطرق العامة.
وقالت الوزارة إنها قامت بعدد من الإجراءات بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية بعد دراسة الضوابط الممكنة والقابلة للتطبيق ومن ذلك إيقاف العمل بالإعلان المفتوح للوظائف التعليمية النسوية ومتابعة تطبيق ضوابط إثبات الإقامة لشاغلات الوظائف التعليمية بحيث تُسهم في قصر التوظيف على المعلمات المقيمات في مقر الوظيفة مما قلل من الحاجة إلى السفر اليومي، وبينت الوزارة أنها تقوم سنوياً بتوزيع الوظائف الشاغرة لديها على المناطق والمحافظات وفقاً للاحتياج النوعي والعددي ويبُلَّغ هذا الاحتياج إلى وزارة الخدمة المدنية لشغله وفق آلية محددة ومعلنة للجميع، وتُسهم وزارة التربية والتعليم مع وزارة الخدمة المدنية في استقبال المرشحات والتي ترد أسماؤهن لإدارات التربية والتعليم في موعد محدد في برنامج وزارة الخدمة المدنية، والتي تقوم بدورها بالتأكد من ضوابط إثبات الإقامة في مقر الوظيفة للمرشحات، ومن ثم إجراء المقابلة الشخصية اللازمة لهن واستكمال إجراءات التعيين من قبل لجان مختصة في إدارات التربية والتعليم، للتأكد من مناسبة المرشحة للتدريس من كافة الجوانب العلمية والفكرية والمسلكية، ويأتي من ضمن الإجراءات التي تبنتها وزارة التربية والتعليم لضمان بقاء المعلمات في مقر إقامتهن الطلب من المرشحات وأولياء أمورهن بتوقيع تعهد بأن تكون إقامة المعلمة مع محرمها الشرعي في مقر الوظيفة وبقبولها لها بعد تعرفها على مكان ومقر الوظيفة ووقوفها عليه على الطبيعة وأنه لا يحق لها المطالبة بالنقل إلى إدارة تعليمية أخرى إلاّ بعد مضي ثلاث سنوات "منها سنة التجربة" من تاريخ المباشرة.
أيضاً وضعت الوزارة ضوابط وقواعد منظمة لتحقيق رغبة المعلمات في النقل إلى مقار إقامتهن وفق احتياج الإدارات التعليمية المطلوب النقل إليها للحد من تكدس المعلمات في المدن الرئيسية التي لا تعاني في معظمها من عجز في أعداد المعلمات، وهذه الضوابط قائمة على عدم الاستثناء بأي حال من الأحوال تحقيقاً للمصلحة العامة والعدالة والمساواة بين جميع راغبات النقل، وإجراء المفاضلة بين المتقدمات للنقل عن طريق الحاسب الآلي وفق تلك الضوابط، واستكمالا للإجراءات التي تتخذها وتعمل عليها وزارة التربية والتعليم حفاظاً على سلامة المعلمات والحد من تنقلاتهن، قامت بالعمل على دمج مدارس القرى والهجر التي يقل عدد طالباتها عن النصاب المطلوب حسب الضوابط المبلغة من اللجنة العليا لسياسة التعليم في المملكة مع توفير وسائل نقل للمعلمات مما نتج عنه خفض عدد المعلمات اللاتي يسافرن يومياً لتلك المدارس.
آلية لمعالجة أوضاع ذوات الظروف الخاصة
كما قامت الوزارة بمعالجة أوضاع المعلمات اللاتي لديهن ظروف خاصة ملحة صحية "مرض المعلمة أو زوجها أو أحد أبنائها أو أحد والديها"، أو ظروف اجتماعية "وفاة محرم المعلمة" الوالد أو الزوج" أو سجن محرم المعلمة أو طلاقها" طرأت لهن بعد تعيينهن ومباشرتهن العمل، بحيث تم وضع ضوابط محددة ومعلنة لنقلهن إلى مقر العلاج أو الجهة التي يطلبن النقل إليها عن طريق لجان نقل المعلمات ذوات الظروف
الخاصة.