[]
فرح، نانسي، بتول ..، كلها أسماء تتصدر بعض صفحات الـ(فيس بوك) مرفقة بأرقام (هواتف نقالة) من داخل الاردن تتيح المجال للزوار الاتصال بتلك الفتيات وترتيب مواعيد عاطفية معهن.
والمفاجئ بأنه أصبحت تلك الصفحات تكثر في الآونة الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وأصبح البعض يضع أسماء لتلك الصفحات ذات جاذبية لطبقة الشباب مثل "فتيات للجنس", "تعرف ومارس الجنس" ، "تعارف شباب وصبايا"، "أرقام هواتف صبايا الجنس" ومن ثم عند الدخول الى إحدى تلك الصفحات تتفاجأ بالعديد من أرقام الهواتف الخلوية من داخل الاردن تعود لعدد من الفتيات اللواتي يردن ممارسة الجنس او التعرف الى أحد الأشخاص ومكالمته على الهاتف للمتعة.
وتطورت تلك الصفحات مؤخراً لتكون على شكل صفحات جماعية تدعو الشباب والفتيات للإشتراك بها ليتعاون المشتركون في تلك الصفحات على تبادل ارقام الفتيات والبحث عن فتيات للمتعة الجنسية.
وتشهد تلك الصفحات ـ للأسف ـ إقبالاً كبيراً من قبل الشباب الذين يسارعون للإتصال بتلك الأرقام ووضع أرقام خلوية على تلك الصفحات وغيرها من المشاركات الخادشة للحياء.
وكان من بين أرقام الهواتف التي رصدتها رقم يعود لفتاة ادعت أنها ضحية نشر رقم هاتفها على تلك الصفحات من قبل شاب لكي يتسبب لها بالحرج والمضايقة .
وقالت تلك الفتاة: أن عشرات من الإتصالات تتلقاها يومياً وأنها قامت بإطلاع والديها على الأمر وانها سوف تقوم بتغيير رقم هاتفها رغم حاجتها لذلك الرقم في عملها وانها فتاة تحافظ على دينها واخلاقها وترفض أن تمس باي شكل من الأشكال".
وأضافت الفتاة، أن الكثير من الأشخاص الذين وصفتهم "بالمرضى النفسيين" يقومون بوضع هذه أرقامهم على تلك الصفحات، ويعتقدون بأن الفتاة لقمة سائغة.
ووجهت رسالة الى الشباب "أنه كما تدين تدان" وأن لذلك الشخص أخوات لا يرضى بأن يضايقهن أحد، مؤكدة بأنه يجب على الجهات المعنية ان تضع حداً لمثل تلك الصفحات وان تقوم بحجبها وإزالتها.
أحد الشبان الذين أنشأوا مثل تلك الصفحات على والذي أبدى رفضه للحديث في البداية إلا إننا مع الإصرار عليه أجاب عن بعض الأسئلة، فهو يرى بأن مثل تلك الصفحات هي مطلب لشريحة كبيرة من الشباب في المجتمع وهذا ما يعتبره دافع لإنشائها.
وقال الشاب الذي رفض الكشف عن هويته، إن تلك الأرقام لا نضعها عبثاً وأن الكثير من الفتيات يرغبن بتكوين علاقات غرامية مع الشبان المناسبين وأن هذا أمر واقعي ليس لأحد أن يُنكره.
من جهته، قال أحمد السمير أستاذ علم الاجنماع: إن السبب الكامن وراء ذلك هو الفراغ الذي يعاني منه الشباب الأمر الذي قد يؤثر سلبا على تفكيرهم السوي.
وأضاف السمير بأن الجانب الأخلاقي والديني يلعب دوراً حساسا في ذلك فإن المجتمع اليوم يعاني من ترهل أخلاقي وبتالي تدني منظومة القيم الأخلاقية خاصة في الطبقة الشبابية .
وينصح الكثير من الدعاة الشرعيين النساء بعدم الإقدام على الدخول على (فيس بوك) وإنشاء صفحات شخصية وذلك لما يترتب على ذلك الكثير من المفاسد واتباع خطوات الشيطان، مؤكدين بأنه يجب على الآباء والأمهات مراقبة أبنائهم وبناتهم ونصحهم.
وبحسبهم، يجب على الفتاة ان تخشى على نفسها من السير وراء الشبهات للتحرر من الوقوع فيها اتباعاً لقول الله تعالى "(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم)".السوسنه
|