إصدارات طوابع الإمارات جسدت العيد الوطني، وهو الحدث الأبرز والأهم في تاريخ الدولة، وباتت تلك الطوابع محط أنظار العالم كله لأنها شملت الإنسان والقائد والجيش والبيئة وحتى الكائنات الحية التي تعيش على أرض الإمارات·
أول إصدار
أول مجموعة طوابع صدرت في الدولة بمناسبة العيد الوطني الثالث عام 1974 وكانت مكونة من أربع فئات تتراوح قيمتها بين 10 فلوس و35 فلسا و65 فلسا و1,25 درهم· وقد صورت هذه المجموعة التقدم الذي حدث في الإمارات آنذاك، وعكست اهتمام الدولة بصحة الإنسان، والتعليم وأكدت أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف معاً لبناء الدولة وازدهارها·
في العيد الوطني الرابع عام 1975 أصدرت وزارة المواصلات طوابع تذكارية من ثماني فئات تحمل صور أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد· وفي العيد الوطني السادس عام 1977 أصدرت الإدارة العامة للبريد التابعة لوزارة المواصلات ثلاث فئات تشمل ثلاث صور مختلفة للجيش الوطني، وهي دلالة على التطور الذي حدث في هذا المجال وكذلك على الاهتمام المتواصل الذي توليه الدولة لجيشها·
في كل عام كانت تأتي مجموعة من الإصدارات الجديدة لتعكس آخر الإنجازات لهذه الدولة المتحدة فتحكي عن القادة والإنسان، ثم تحكي عن الطفل والعناية به، وتعود الطوابع لتحكي عن الطبيعة والسياحة والبيئة والصحراء والبحر والحياة البرية في الإمارات ثم تحكي عن الصقور، وتعود مرة أخرى لتحكي عن الإنجازات التي تحققت في ظل هذا الاتحاد·
إصدار عام 1991
ومن الإصدارات اللافتة للأنظار إصدار عام 1991 حيث أصدرت الهيئة العامة للبريد سبعة طوابع بريدية بمناسبة العيد الوطني العشرين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تتضمن صورا لأصحاب السمو حكام الإمارات وذلك للتأكيد على الوحدة الوطنية وعظمة الإنجاز·
وفي العام 1995 صدرت أربعة طوابع تذكارية بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين عكست اهتمام الدولة بالطفل وما يحظى به منذ قيام الاتحاد من فرصة للمشاركة بدور فعال ومؤثر، ومن هذا المنطلق رسخت الهيئة العامة للبريد مبدأ مشاركة الأطفال في الاحتفال بالعيد الوطني وتجسيدهم لمشاعرهم عبر هذه المناسبة لما يمتازون به من صدق وتلقائية في التعبير فكانت مشاركتهم إضاءة حقيقية للواقع الذي يعيشونه· أما في اليوبيل الفضي للعيد الوطني فقد صدرت مجموعة من الطوابع من أربع فئات وبطاقة تذكارية، تضمنت صورة لحكام الإمارات معا، وصورة أخرى للصقر وهو رمز الدولة·
في العيد الوطني السابع والعشرين فقد جسدت الطوابع التي صدرت النهضة التي شهدتها الدولة في المجال السياحي من خدمات رفيعة وتسهيلات كبيرة للسياح، وقد تضمنت الطوابع صورة لجبل حفيت وأخرى لمدينة دبي المعروفة بلؤلؤة الخليج والتي تشتهر بتاريخها العريق كمركز للتجارة والسياحة بفضل موقعها الفريد على خور دبي·
وفي العيد الوطني الرابع والثلاثين جاءت الطوابع أيضا لتؤكد دور الطفل في تشكيل مستقبل هذه البلاد، حيث نظمت مسابقة رسوم للأطفال وحظيت الرسومات الفائزة بفرصة إصدارها كطوابع بريدية، وعبرت تلك المجموعة بصدق عن مشاعر الأطفال تجاه هذه المناسبة الوطنية·